الساعة الان
برعاية السيد رئيس جامعة الفلوجة الأستاذ الدكتور أحمد سليمان حمد، وبإشراف مباشر من السيدة عميد كلية الطب البيطري الأستاذة المساعدة الدكتورة هديل محمد فياض، نظمت كلية الطب البيطري – جامعة الفلوجة، ورشة عمل علمية متخصصة بعنوان:
"تطبيقات الذكاء الاصطناعي (الإيجابيات والسلبيات) على المجتمع العراقي من وجهة نظر طلبة الجامعات"، وذلك يوم الأربعاء الموافق 21 أيار 2025، على قاعة الندوات في الكلية.
قدم الورشة التدريسي في الكلية م.م. وليد حميد صالح، المتخصص في الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية، حيث استعرض خلالها التطور السريع الذي يشهده الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات الحياة، مع تقديم مقدمة شاملة حول المفاهيم الأساسية للذكاء الاصطناعي، وأهم خوارزمياته، وآلية عمل النماذج الذكية. كما تم تسليط الضوء على التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي في البيئة العراقية، لا سيما في المجالات الصحية، والتعليمية، والخدمية، والأمنية.
تضمنت الورشة عرضًا تحليليًا موسعًا حول الإيجابيات المتوقعة من تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل:
تسريع الإجراءات الإدارية والخدمية.
دعم اتخاذ القرار في المؤسسات.
تحسين جودة التعليم والصحة.
تطوير المهارات التقنية لدى الشباب العراقي.
كما ناقشت الورشة السلبيات المحتملة المرتبطة بهذه التقنيات، مثل:
تهديد بعض الوظائف التقليدية.
الاعتماد المفرط على الأنظمة الذكية.
ضعف البنية التحتية الرقمية.
التحديات الأخلاقية المتعلقة بالخصوصية والرقابة.
شهدت الورشة حضورًا أكاديميًا واسعًا من طلبة الكلية وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية، وبمشاركة السيد المعاون العلمي للكلية الأستاذ المساعد الدكتور عمر عطاالله فهد، حيث أبدى الحاضرون اهتمامًا بالغًا بالمحتوى العلمي المقدم، وأثنوا على أهمية الورشة في توعية الطلبة بالتحديات المستقبلية، وتمكينهم من التعامل الواعي والمسؤول مع تقنيات الذكاء الاصطناعي.
اختُتمت الورشة بتوصيات علمية أهمها:
1. ضرورة إدخال مفاهيم الذكاء الاصطناعي ضمن المناهج الجامعية.
2. تشجيع البحوث العلمية التطبيقية في هذا المجال.
3. رفع مستوى الوعي المجتمعي حول الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للتقنيات الحديثة.
تأتي هذه الورشة في إطار الخطة الاستراتيجية لكلية الطب البيطري لتعزيز الثقافة الرقمية، وبناء قدرات الطلبة في التعامل مع التقنيات الحديثة، والمساهمة الفاعلة في تطوير المجتمع العراقي بما ينسجم مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، ورؤية العراق للتنمية المستدامة.